رواية ( الميراث)

خرج سامر وامه وهو قلق ولا يعلم ما سوف يقول لغزالة ووالدها كل الطريق يفكر حتى كاد يعمل

حادث لولا امه التي

نبهته في اخر لحظة, طوال الطريق كان يسأل امه كيف ساطرح الموضوع ..وقبل ان تجيب

كان يجيب هو معقول اخطب (غزالة )بهذه الطريقة يا امي؟

,وصلا الى المشفى وجدا امرأة في مقتبل العمر جالسه في غرفة ابو غزالة مع غزالة ووالدها

تعرفت ام سامر على غزالة ,وفرحت بها كثيرا لم تتصورها بهذا الكمال اما سامر قرر ان لا يفتح

الموضوع الا بعد خروج (الزائرة) وهو قلق تاره لانه سوف يتأخر في طرح الموضوع واحيانا العكس كان فرح لانه سوف يتاخر !!

وبعد برهة قالت غزالة كانت السيدة تقص لنا قصتها (قصة ميراثها )ما تتصور ان يكون يا سامر؟

سامر :اتمنى ان لايكن كميراثنا(قالها بحزن)

السيدة رشيدة :ميراثنا يا سامر كان الاخلاق حيث لم يترك لنا والدنا غيره كل الاخلاق أوصى لنا به

ومن ثم قال هذا

كنز تركها على شكل مخطوطات خطها بيدية (كان المرحوم خطاط رائع) وترك لنا كل واحد وصية من

الوصايا

الفصل العاشر العرس
في اليوم الثاني اخبر سامر اخوانه عن مكان وساعة العرس فقط ولم يكن عنده وقت كي يقول
المكان لجدة غزالة وما شابه, لانه كان عليه ان يذهب لشراء الخواتم وبدلة العرس لغزالة
اجتمع الاخوان في يوم العرس وقالوا المكان في منطقة جيدة ’


لم هذا المكان ياترى ,وجاء الرد من اخر اكيد دفع نقودنا
(نقود ابي) التي بيده كي يستأجر مكان غالي في هذه المنطقة للقروية الأمية
في المساء وعند الساعة الثامنة حضر اخوان واخوات سامر مع ازواجهم واولادهم وكانت دهشتهم كبيرة



عندما وجدوا المكان الذي كان مملوء بالورد من الخارج ومجموعة كبيرة من المستضعفين الذين يلبسون
ملابس( السوارية للخدمة) ,يتهامسون كثيرا ً يقولون طبعا كل هذا من نقود ابي ودخلوا الى العرس حيث كانت امهم هناك
كانت ( الشخص الوحيد) الذي يعرفونه لان سامر لم يكن موجود كذلك وقالوا لامهم انظري امي
كيف يتصرف سامر باموالنا هباءاً ,,
اجابت امهم يكفيكم حقد وكراهية على سامر هو لم يصرف ولا فلس على هذه الحفلة كلها من جدة غزالة
وهذا هو بيتها ,انظروا تلك السيدة المحترمة الكبيرة في السن التي تجلس هناك
عندما سمعوا هذا الخبر.. جن جنونهم ..ماذا طلع سامر اكثر دهاءًا منا كنا نتصوره تزوج قروية فقيرة وتراه تزوج واحدة لديها(كنز) وكانت دهشتهم اكبر حينما شاهدوها (تخرج ) حيث ظهرت غزالة وهي باجمل طلتها بملابس العرس يرافقها سامر ومن وخلفها 12 طفلة تحمل لها الورد الابيض يرتدون ملابس بيضاء
الجميع كانوا يسيرون على سجادة حمراء فرشت لاجلهم
منظرهم كان مبهر للغاية وكان اشبه بحفل زفاف الملوك ولا احد يصدق انه تم في يوم واحد فقط
اما اخوانه من شده الدهشة لم يستطيعوا ان ينطقوا بكلمة ,وكادوا يجنون وخاصة عندما علموا
بمستواها العلمي(مستوى غزالة) وبعد ان سمعوا ما تقول جدتها من ميراث سوف يصل لها ,كل واحد صار يقول شئ ويتمتم هذا الجاهل .الصغير المدلل والذي كان يتظاهر انه لا يهتم بالاموال ’طلع اكثرا مكرا ودهاء اختار الكنز بجميع( موازينه الرائعة) ’اخوه
الكبير يخاطب زوجته وانا تزوجت منك انت التي لا تملكين اجزاء قليلة من املاك غزالة,والاخر يقول لزوجته جمال
وحسن وكمال وثراء ليست مثلك –اقسام والله اقسام ,,,وهكذا كانت سيماهم تدل على ما يدور بداخلهم من حقد وغيره
واخواته لم يكن وضعهن احسن من الاخوان حيث ازواجهم كانوا يقولون لهم ..وانتم تتفاخرون بموال اباكم انظروا للناس كيف وكم لديهم من اموال اضافة الى الجمال والكمال
هذا كان من طرف عائلة سامر ...


لم يكن اعمام و عمات غزالة احسن حالا والذين لم يتعرفوا عليها الا من قريب ويقيسون
بينها وبين بناتهم والذي يقول كان يجب ان تتزوج ابن عمها,,,وما شابه
كانت حفلة العرس جميلة بمعنى الكلمة بما قامت به الجدة وبوجود العروسان الجميلين وحضور الجدة ووالدة سامر ووالد غزالة,وامير ووردة فقط اما الباقي كانوا اشبه بحثالة قلوبهم مملوءة بالحقد ولغيرة

استمر الحفل الفخم وكانت هناك مفاجآت الواحدة تلو الاخرى كلها احضرتها الجدة من ضمنها



الالعاب النارية ,شواء اللحوم في الفضاء ومجموعة من الخيام الجميلة كي يرتاح فيها الضيوف





وانواع من المأكولات الرائعة والتي زينة بطرق جميلة جدا
غزالة وسامر كانوا فرحين جدا لم يفرحوا بحياتهم كهذا اليوم ..
ومن ثم جدة غزالة اهدتها طقم من الماس كان ميراث من والدتها ولم تشئ ان تهدي لاي شخص الا لغزالة
وهذا الامر جعل الجميع في دهشة بحيث لم يستطيعوا ان يتكلموا باي كلمة