مزايا العلم

يحكى أن هناك تاجر ميسور الحال قوافله في جميع الطرق و زوارقه بجميع البحار محملة بالبضائع و السلع

كان له ثلاثة أبناء فعلّم ابنه البكر التجارة منذ نعومة أظافره ليدير له شؤون القوافل و البواخر

و عندما رزق بالولد الثاني علّمه كذلك التجارة ليكونا له خير خلف بعد موته

أما الابن الصغير فأراده أن يكون عالما فبدأ ينهل العلم منذ نعومة أظافره و مرت الأعوام فأحس التاجر بقرب ساعته ففكر في رزقه و ماذا سيحل به بعد وفاته ثم قال في نفسه "أما ولديّا الكبيران أترك لهما كل الرزق فإذا نجحا في التجارة فسوف ينمو رزقهما و يكثر مالهما و أما إذا فشلا و لم يحسنا التصرف فسوف يبيعا كل الأملاك الكثيرة و يعيشا منها على كل حال

أما ابني الصغير فلاحاجة له بالمال فالبعلم يكوّن ثروته فسوف اترك له بيت الأجداد فانه يعرف قيمتها"
فقرر أن يخبر أبناءه بقراره النهائي و بعدالأيام توفي التاجر رحمة الله عليه و لم يدم نشاط ابنيه طويلا حتى بدأ الكسل يتسرب إليهما إلى أن أصبحا من عشاق مجالس الأنس و الطرب و الخمر و كل الأملاك بدأت في الضياع و ضيعا حياتهما العائلية في مشاكلهم فتخلتا عنهما زوجاتهما أما أخوهم الصغير فبدأ يزداد في العلم شيئا فشيئا فطلبوه مدرسا فحضر ,دخل لمناظرة فأصبح مدرسا كبيرا,مات قاضي من البلاد فاختاروه بديلا فأصبح له مكانة كبيرة و تولى البلاد فأحسن للشعب فزاده الله من نعيمه إما إخوته ذاقت بهما الدنيا فالتجئا إلى أخيهما بعد أن نفذت كل الثروة فاستقبلهما بكل سرور و تأسف لحالهما التعس فأمر خدمه بأن يجهزوا الطابق العلوي فنصبوا الزرابي والمفروشات و الوسائد و أمر بأن يخيط لهم ملابس تليق بمقامهم و كل يوم يقدم لهم المأكل و المشرب حتى شهور,عام,عامين,ثلاثة سنين و هما على ذلك الحال معززين مكرمين حتى قلقت منهما زوجة أخيهما فقررت أن تخبر زوجها بأنها لم تعد تطيق هذا الهرج بالطلوع و النزول للطابق العلوي فلم يوافقها فذهبت الى بيت أهلها غضبانة فلما علما الاخوان بأنهما السبب في ذلك فذهبا للسوق واشتريا لوازم عشاء فاخر و لحقا بزوجة أخيهما الى بيت أهلها فرحب بهما صاحب البيت فحظّرت الموائد لهما بعد تناول الطعام تحمدّوا و تشكرّوا و حضرّا الشاي فبدأ الأخ الاكبر بالتحدث من الالف الى الياء و هو يحكي قصة حياتهم من أولها الى أن وصلوا الى خروج زوجة أخيهما غضبانة

فتبين انهم طوال مكوثهما ببيت اخيهم كانا يشتغلان لارجاع ممتلكاتهم و تمكنا من ارجاع الكثير منها وعندما سمعت زوجة الاخ أنهما أعادا القسمة من جديد ليأخذ أخوهما حقه شرعا من ممتلكات والده فضحكت و ارادت ان تزيد الفرحة فاستأذنت والدها ان يزوجهما اختيها و بذلك تتم سعادتهم جميعا

تحية طيبة مساء الخير

في البداية اشكر الطفل الصغير والكبير بفهمه والاحتفاظ في هكذا قصة

العلم برفع بيوت لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم

ومن استلم البلاد بغير حرب هان عليه تسليم البلاد

وحين رجعنا للقصة وجدت في الجد والعمل بعيد عن الاتكالية تشحن الهم

بارك الله في فكرك
وقلمك

وكل عام انتي وسائر الامة العربية والاسلامية بالف الف خير

شكرا ام احمد لانك نشرت قصة ابنك الصغير الكبير
وان شاء الله يصبح كاتب كبير

هههههههههههه..حلوة رشااخويا الصغرون..
الله يحفظه يارب..
تسلمي خالة ام احمد على نقل جميل ،وجعلتينا نستمع بما كتبتي..
بنتك ام مرام..

مشكورة على القصة التي ترويها لنا بلسانك عن ابنك

تسلمي على سرد الوقائع وحسن تسطيرها مما يزيد القصة روعة
واقول لكي قبل كونك ام فانت كاتبة بالدرجة الاولى

بارك الله فيك