يصدح وينادي الصوت في الثلث الاخير من الليل ينادي الصوت
يحض الجميع على ترك الفراش صوت يعلو يتوالي النداء ويعلو الدعاء ينهض من ينهض ويمسح النوم عن
عينيه
يمتطي بعض في سريره ويغط البعض في نوم هادئ
وعميق
يضج المكان
ويستقظ الجميع انه صوت الاذآن يطرد الكل النوم عن عينه يعلن صوت المنادي عن ولادة يوم جديد لابد ان
يستقبلوا يومهم بالهروب الى ربهم كوابيس مزعج او احلام وردية يجب ان نتركها في فراشنا
ونتجه الى المغسل نغسل وجوهنا نتناول فراشتنا بكسل وعيون نصف نائمة ومستيقظة نطرد النعاس نتوضيء وننادي
على بعضنا البعض لينهض الجميع من اجلي ان نلبي صوت النداء
ونستعيد النصف الاخر من الاستيقاظ بمجرد ان
تلامس الماء وجوهنا نتجه الى مصلاتنا الكل
يسرع بتناول واحدة ويلبس غطاء يغطي اجساده وراسه يقف يتجه الى قبلة
انتهينا من اداء السنة والفريضة خرج الرجال الى
المسجد يسرعون والنساء يتعلي اصواتهن في الفجر الصامت بالدعاء والتسبيح اذكار صلاة
وبعض ايات القران افتتح اليوم
من يتجه ليكمل حلمه الجميلة الذي انقطع ومن يتجه
الى خزانته ليختار ثيابه التي سوف يرتديها لم
يبزع ضوء الصباح بعد مازلنا بين
الليل الحالك وخيوط الضوء الرفيعه تتلمس
طريقها للخروج لتولد شمس اليوم الجديد
يتناولون ثيايبهم ويتسارعون الى الحمام الكل له معياد واخرون يختارون ثيابهم
وينتظرون تدخل الحمام يصب ذلك الماء
البارد على جسدها تسمع صراخة خافتة او رعشة من البرد المياه ثم تقف امام المرآه تعدل من هندامها وتضع
شيئا من ادوات الزينه على وجهها وبعض
العطر على ثيابها تخرج تسلك طريق
المواصلات تنتظرحافلة او بص ليقلهم الى اماكن عملهم والكل يبستم وفي قلبه امل ان يمكون يوما رائعا في العمل
ولدت الشمس تبقي تحت اشعتها الحارقة تنتظر
وتتلفت الى ان ياتي بص يقلها الى مكان عملها
تقف حافلة الركاب
وتتنهد
بعد طول انتظار تحت اشعه الشمس
المحرقة ما ان تجلس حتي تغيب في عالم الخيال تنسي كل ماحولها ومابين يديها لا تابه
لشيء تغوص في عهالما تتناسى العالم الحقيقي لا تنتبه الى الجبال ولا الى الانهار
ولا الى الاشجار بجانبي الطريق ولا الى الصحراء بين بيتها ومكان عملها بل حتي المباني التي تمر بها لا تراها
كانها لا وجود لها تغوص بين قصصتها حكايتها
وعذابها تعاني وحدها تتالم وحدها حتي ينادي
منادي انتهت الرحله تتنبه انها نهاية الطريقة لابد ان تنزل وتركب اخري يتكرر المشهد
تصل الى عملها
بكل ماتحمله من هموم مشاكل تقلي بها خلف ظهرها عند رؤيه اول شخص يرد محلها
تبتسم في وجه مشرق وكانها لا تعلم الحزن ولا الهم ابدا ترحب به واحيان تشارك البعض همومهم وتنصحهم ثم يغادرون و ويايتي اخرون وترحب بهم وتحسن
استقبالهم بنفس الابتسامه التى لا تتغير او تتبدل وبنفس البهجة النشاط ثم تقدم لهم مايردون ثم تودعهم يغلق الباب انظر اليها وحدها في
زوايا المحل ليس نظرت عن كثب بل نظرت عن بعد وجه حزين وربما سمعت لقبلها انين
واهات ودموع تذرف لاي سبب ولا ي غايه هي تستقبل الجميع بفرح ولكن في قلبها حزن
والم كبيرة وهي ولدت من اجل تحمل عذاب ومعانات الاخرين .....
ينتهي اليوم تاخد الطريق المعاكس لترجع الي
البيت وبين شمس الاصيل والمغيب تودع الشمس ...
غدا يوم مشرق وجميل ويحمل في صدرة كل الامنيات
والاحلام السعيدة
ليلة هانئة غدا يوم اخر ويوميات جديدة
9/24/2012, 14:05 من طرف دكتورة.م انوار صفار