حماية الطفولة، من العنف والتشرد. جمعية حماية الطفل بحمص.
تعتبر جمعية "حماية الطفل" بـ"حمص" أول جمعية في سورية تأسست بغرض حماية الأطفال وتوعيتهم بحقوقهم وللتعرف أكثر على ظروف تأسيس الجمعية ونشاطاتها موقع eHoms التقى السيدة "سهام رستناوي" رئيسة الجمعية والتي حدثتنا عن تأسيسها بالقول: «تأتي جمعية "حماية الطفل" في مدينة "حمص" بوصفها واحدة من الجمعيات التي تحسست هذه المشكلة مادياً وعملت على معالجتها ضمن حدود وإمكانيات معينة....
السيدة سهام رستناوي
وجاء تأسيس الجمعية من خلال سعي عدد من مؤسسات المجتمع الأهلي في المحافظة للعمل على إنشاء مشاريع تهدف إلى حماية الطفولة من الضياع كإحدى الأولويات لبناء مجتمع خال من العنف والتشرد في ظل أوضاع اقتصادية متردية لأغلب شرائح المجتمع وتأسست الجمعية عام 2005 كجمعية تهتم بحماية الطفولة من جميع أنواع العنف (الجسدي، الجنسي، المعنوي) والعنف المنزلي، وكذلك من التشرد والعمالة وتعمل على مبدأ أن الأطفال هم أهم ثروة في المجتمع وما يتم غرسه في عقولهم وأرواحهم سوف يتم حصده في المستقبل».
وعن نشاطات الجمعية تقول "رستناوي": «تعمل الجمعية على إقامة حملات توعية في المدارس بغرض تعريف الأطفال بحقوقهم وتعريف العنف وكيفية التبليغ عن هذه الحالات سواء في البيت أو المدرسة وكذلك إقامة مجموعة من المحاضرات والندوات والمعارض حول العنف ضد الأطفال والتشرد والعمالة حيث أقمنا في
في عام /2009/م ثلاث ندوات ونحضر لإقامة معرض عن التشرد وعمالة الأطفال. كما قمنا بالعديد من الندوات في بعض مؤسسات القطاع العام بهدف التوعية والتعريف بحقوق الأطفال وتقدمنا بطلب لرئيس اتحاد عمال "حمص" كي تشمل هذه الندوات جميع مؤسسات القطاع العام.
كما تعمل الجمعية على تأمين دخل للأسر المتضررة نتيجة غياب معيل الأسرة، وتأمين دخل للأسر الفقيرة (في حال ثبوت عدم وجود معيل للأسرة) واضطرار الأطفال إلى التشرد والعمالة، والعمل على إيجاد عمل لأحد الأبوين في حال ثبوت عطالتهم عن العمل، ومعالجة الأطفال من الأضرار الجسدية والنفسية في حال تعرضهم للعنف، وتوعية الأطفال بحقوقهم الإنسانية لضمان إلمامهم بها».
وعن عناصر الجمعية ذكرت "رستناوي": «للجمعية مجلس مكون من مجموعة من هيئة عامة وأعضاء مؤازرين ومجموعة من المرشدين النفسيين والاجتماعيين موزعين في مدارس "حمص"
يقومون برصد الحالات وإبلاغ الجمعية عن تلك الحالات بهدف معالجته». وحول تعاون الجمعية مع غيرها من الجمعيات تقول: «إن الجمعية تعمل مع مختلف شرائح المجتمع السوري وخصوصا المدارس والاتحاد النسائي والمستشفيات والمراكز الصحية للحصول على مسح شامل لكافة حالات العنف التي يتعرض لها الأطفال ومعالجتها، وكذلك هناك تعاون وتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية لتأمين أقصى حماية للطفل، ومع المنظمات المحلية والعربية والدولية التي تهتم بحماية الطفل لتبادل الخبرات والتجارب للوصول إلى الغاية الأسمى ولتحقيق أهداف الجمعية، وأحيانا هناك تعاون مع أقسام الشرطة في الحالات التي لا نستطيع معالجتها».
وعن طموحات الجمعية ختمت "رستناوي": «نسعى حاليا للحصول على مقر للأطفال المشردين والمعنفين وتأمين خط ساخن للشكاوى، كما نسعى لإنشاء نادي اجتماعي يضم أطفال حتى 18 سنة يقوم بدور ترفيهي واجتماعي ويساعد على تنمية مهارات الأطفال وإبداعاتهم في كافة المجالات، بالإضافة إلى دمج الأطفال المساء إليهم إلى الأطفال الأصحاء كوسيلة علاج أساسية لرفع معنوياتهم وإعادة ثقتهم بالنفس بإشراف أخصائيين. ولكننا بحاجة لدعم مادي من قبل أصحاب اليد البيضاء في هذا المجال حيث أن قلة الموارد المالية من أهم معوقات عمل الجمعية فتمويلنا يكون عن طريق التبرعات فقط».