يعرض الفنان ومصمم المجوهرات التركي الشهير سيفان بيتشاكتشي، الحائز العديد من الجوائز المهمة، مجموعته الفريدة من القطع الإسلامية الرائعة ضمن "مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة". ويعرف بيتشاكتشي عالمياً بلقب "سيد الخواتم"؛ وقد شارك في العديد من المتاحف العالمية المرموقة، حيث عُرضت أعماله في "متحف فيكتوريا وألبرت" بلندن، وفي "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" بدولة الإمارات العربيّة المتحدة، وفي "قصر بيت الدين" ببيروت، والمتاحف الوطنية بدمشق والرياض.
وهذه المشاركة هي الأولى لبيتشاكتشي في "مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة"؛ وفي عام 2009 أدرج أعضاء لجنة التحكيم في "متحف فيكتوريا وألبرت" اسم المصمّم التركي من أجل المشاركة في "معرض جائزة جميل" الذي يعتبر منصةً مهمة للفن والتصميم المعاصر المستوحى من التقاليد الإسلامية.
وبرغم المكانة العالمية المتميّزة التي تحظى بها مجوهرات "سيفان بيتشاكتشي"، لا تزال اللّمسات التركية حاضرة في جميع تصاميمه، الأمر الذي أكسبه تقديراً كبيراً لدى شريحة واسعة من العملاء المخلصين.
ويرى سيفان بيتشاكتشي أن تشكيلة الخواتم التي ستُعرض طيلة فترة المهرجان ستبيّن كيف يمكن للتقنيات الحرفية المختلفة – مثل النحت الغائر، والرسم الدقيق، والتخطيط اليدوي، والطلاء بالمينا، ونقش المعادن – أن تولِّد حساً ثقافياً رفيعاً من خلال عمل فني مصغر.
وتُصنّع كل قطعة من مجوهرات بيتشاكتشي يدوياً من مزيج يشمل عناصر عديدة من المعادن الثمينة، والأحجار الكريمة، والألماس العتيق، ورسوم الإكريليك، والزجاج الملون، والخزف، والسيراميك الذي يُستخدم في الأعمال الفسيفسائية الباهرة والفائقة الدقة، إضافة إلى العاج، وخشب الأبنوس، والصدف، ولؤلؤ بحر الجنوب العملاق.
وتعتبر مجوهرات بيتشاكتشي بمثابة تحف فنيّة نفيسة تتجاوز المفاهيم السائدة في عالم تصميم المجوهرات، إذ تمثل كل واحدة منها تجسيداً لمصدر إلهامه المبدع، وهو ما يفسّر رواج تصاميمه بين أوساط محبي اقتناء التحف النادرة والمجوهرات إضافة إلى كبار المشاهير حول العالم.
وفي تشكيلته الرائعة من الخواتم، استمد المصمم إلهامه الأكبر من موطنه العريق تركيا، فكانت مجوهراته انعكاساً للأحاسيس الغارقة في عدد لا يحصى من التعويذات الشرقية الساحرة، وأسواق التوابل الشعبية المفعمة بالغرابة، والمساجد الفخمة، والمآذن المذهلة، والصور الرائعة للسلاطين القدامى في الأيام الخوالي. ويبدو جلياً إعجاب سيفان بنشأته في قلب العاصمة لما لذلك من سحر يتماهى مع رموز ووجوه لشخصيات، وزخارف، وقباب تتجسد جميعاً في تصاميمه المعقدة.