ذرف الدموع وفوائدها الصحية.
الموضوع لسوسن الزعبي
ذرف الدموع تمرين للانسان
أكدت الدراسات العلمية(فائدة البكاء لسلامة الجسم).واشارت أحدث الدراسات التي اجريت في معامل الابحاث النفسية الى ان ذرف الدموع ليس دليلا على الضعف او عدم النضج ولكنها على العكس تعتبر اسلم طريقة لتحسين الحالة الصحية حيث يتخلص الجسم من المواد الكيميائية الموجودة فيه والتي تنتج من التوتر كما يساعد على إرخاء العضلات. ويوضح العلماء المتخصصون ان البكاء يزيد من عدد ضربات القلب ويعتبر تمرينا مفيدا للحجاب الحاجز وعضلات الصدر والكتفين وعند الانتهاء منه تعود سرعة ضربات القلب الى طبيعتها وتسترخي العضلات وتحدث حالة شعور بالراحة. ولفتت الى ان كبت الدموع يؤدي الى الاحساس بالضغط والتوتر كما انه يمكن ان يؤدي الى الاصابة ببعض الامراض مثل الصداع.
كيف تتم عملية البكاء؟
إن الجفون عبارةٌ عن طيات من الجلد تنسدل وترتفع مثل ستارة المسرح بواسطة عضلات، وتتحرك هذه الستارة سريعاً جداً بحيث لا تؤثر في نظر الإنسان، حتى أن الإنسان لا يشعر بتحركها، وينفتح وينغلق جفن العين بشكل تلقائي مرة كل ست ثوان خلال حياة الإنسان .
ويوجد في كل عين غدةٌ للدمع تقع فوق الزاوية الخارجية للعين كما توجد فيها قنوات تنقل الدمع إلى الجفن الأعلى وقنوات تمسح الدمع عن واجهة العين، وكلما رمشت عيوننا يحدث امتصاص لبعض الدمع بالضغط على فتحات قنوات الدمع، والهدف من ذلك ترطيب قرنية العين ومنعها من الجفاف، وذلك من الناحية الآلية.
ما سبب انهمار الدموع أثناء الضحك؟
يعود السبب في ذلك إلى أن الضحك الشديد يجعل العضلات تضغط على الغدد التي تخزن الدمع فينهمر على
الدمع مادة البكاء
الدمع هو المادة الأساسية للبكاء، ويتكون من الملح ومواد بروتينية ومكونات الدموع هي نفسها مكونات بلازما الدم تقريبا مع اختلاف النسب، ولهذا يلجأ الأطباء إلى أخذ عينة من الدمع إذا تعذر عليهم الحصول على عينة من بول المريض الغائب عن الوعي، وذلك لتقدير نسبة السكر في دمه لمعرفة بسبب الغيبوبة إذا كانت سكرية أم لا.
وتفرز الدموع عن طريق الغدد الدمعية الموجودة في العين، ويتكون الدمع من ثلاث طبقات يأتي بعضها فوق بعض ذات سماكة تبلغ 7 ميكرونات، هي:
1ـ الطبقة السطحية، وهي دهنية يدخل في تركيبها الكوليسترول والدهون الفوسفورية والدهنيات الثلاثية وتعمل على تلطيف العين وانزلاق الجفن.
2ـ الطبقة الوسطى، وهي مائية وتحتوي على أملاح معدنية وبروتينات وخمائر تحلل جدر الجراثيم.
3ـ الطبقة العميقة، وتتألف من مادة مخاطية، وهي تلامس القرنية تماما.
أما عن آلية ذرف الدموع فعندما يتعرض الإنسان لأحاسيس أو عواطف جياشة، يرسل المخ إشارات لغدد خلف الجفون كي تفرز سائلا يمر في قنوات دقيقة توصله للعين، والدموع العاطفية تخرج بأمر من جزء بالدماغ متحكم بالعواطف، وهي تختلف عن الدموع الوقائية التي ترطب العين بشكل دائم أو التي تنتج عن رد فعل تجاه جسم غريب وما إلى ذلك، والعين تفرز في حالتها الطبيعية الدموع بمعدل بطيء وثابت لتساعد على تشحيم وتسهيل حركتها، وتفرزها بكميات كبيرة وبمعدل سريع في حالة تهيجها أو عند البكاء، وقد ثبت علميا أن أكثر أسباب ذرف الدموع شيوعا هو الحزن الذي يشكل 94% ثم التعاطف «7%» فالقلق «5%» ثم الخوف «4%» والـ«53» الباقية تتوزع وبنسب مختلفة على كافة الانفعالات النفسية والصحية، كانسداد القنوات الدمعية أو تعرض العين لمؤثرات خارجية تؤدي إلى سكب الدموع.
ويقل إفراز الدموع بسبب التقدم في العمر، رغم إمكانية حدوثة في أي سن إلا أن الملاحظ أن النسبة تزيد لدى النساء بمعدلات أكثر منها في الرجال خصوصا بعد من اليأس.
كما أن هناك بعض الأدوية لها تأثير على تقليل إفرازات الدموع ومنها الأدوية المدرة للبول وبعض أدوية الضغط ومضادات الحساسية، والأقراص المنومة وأدوية الأعصاب والمسكنات.
فوائد ووظائف الدموع:
للدمع وظائف عديدة، من أهمها:
1ـ الوظيفة البصرية، وتعتبر من أهم وظائف الدمع، وفيها يحافظ الدمع على ألق القرنية، فيسوي ويمهد سطحها لتقوم بوظيفتها البصرية على أكمل وجه.
2ـ يقوم الدمع بوظيفة دفاعية ووقائية، فبوساطة المواد التي يحتويها وخاصة الليزوزيم أو الخمائر الحالة، يستطيع إذابة وتخريب جدر الكثير من الجراثيم فلا تعود قادرة على الغزو والاستفحال والتكاثر، ولكن إذا قل الدمع واضطرب تركيبه لسبب ما على العضويات المؤذية غزو العين وإحداث الالتهابات.
3ـ وللدمع وظيفة مرطبة، فهو شفاء للعين وطلاء ضروري، لأن الجفاف أذى وبلاء، وطالما بقيت العين رطبة كانت خلاياها السطحية سليمة صحيحة.
4ـ ومن وظائف الدمع طرح الفضلات، فما ينتج عن مخلفات استقلاب سطح ولحمة القرنية من الماء ثنائي أوكسيد الكربون وما يفيض عن المواد المخاطية والمفرزات الدهنية يجرفها الدمع وينقلها إلى زاوية العين حيث تضح في مجاري الدمع إلى الأنف.
5ـ أما وظيفة الدمع الغذائية، فتتلخص في أنه يحمل بعض المواد المغذية للغشاء الظهاري في العين، والأهم من ذلك هو أن الجزء الأكبر من مادة الأوكسجين تأتي للقرنية من أوكسجين الجو، لذلك تتأثر العين إذا بقي الجفن مغلقا زمنا طويلا، كما في النوم العميق لساعات أو أيام.
6ـ لولا الدموع لما أمكن تثبيت العدسات اللاصقة في العين.