الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1 %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1 %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1 I_icon_mini_login  

 

 المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بثينة الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
بثينة الزعبي


الميزان
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
العمر : 68
البلد /المدينة : النمسا / فيينا

المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1 Empty
مُساهمةموضوع: المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1   المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1 Empty11/8/2014, 21:21

المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي

مقدمة


أبولّودور، وباليونانية «أبولّودوروس Apollodorus» تعني «هبة أبولو» وتقابله في الآرامية «زبدنبو» وهو اسم شاع استعماله في سورية بعد الإسكندر.

مولده وحياته


ولد المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي في دمشق عام 60 م وفق أغلب التقديرات، وعاش في روما شطراً كبيراً من حياته، ومن المرجح أنه مات مبعداً عنها وهو في قمة عبقريته وكمال شخصيته.

ورغم أننا لا نعرف شيئاً عن منجزات أبولودوروس في بلاده، إلا أن أحد الأعمدة المنهارة في أنقاضمعبد جوبيتر بدمشق التي ظهرت خلال إصلاح الجامع الأموي الكبير بدمشق والذي يحمل اسمه يجعلنا نرجح أنه قد ساهم في تصميم ذلك المعبد العظيم والمشاركة في بنائه.
ويعدّ أبولودوروس الدمشقي واحداً من أفذاذ المعماريين الذين عرفهم التاريخ القديم. فقد كان مبدعاً جَسوراً يتصدى بنجاح لأكثر المعضلات التقنية والفنية تعقيداً. ويتضح من تمثاله النصفي الموجود حالياً في متحف ميونيخ أنه كان متين البنية مهيباً متوازن الشخصية نبيل القسمات وتلوح على وجهه سمات شرقية واضحة. وثمة أعمال كثيرة له باقية وأخبار عن عمله الرسمي. ولكن المعروف من سيرته الشخصية قليل، وفي هذا المجال يقول ويلر في كتابه عن الفن الروماني: «إن أبولودوروس الدمشقي، الذي يكمن اسمه خلف أعظم المنجزات في عهد الإمبراطور ترايانوس، يظل لغزاً من الألغاز».



المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1 Ds-APollodorus15
جزء من عامود تراجان:
ويبدو تراجان في أعلى الصورة إلى اليمين
ويقف أبولودوروس خلفه


وقد فرض أبولّودوروس على المجتمع الروماني احترامه وتقدير مواهبه. ففي عهد الإمبراطور الروماني تراجان (ترايانوس) (98-117م)، تبوأ أبولّودوروس منصباً يعادل منصب وزير الأشغال العامة أو المشاريع الكبرى بلغة اليوم. حيث تربو أعماله الموثقة في البلاد الرومانية في أوروبا على خمسة عشر عملاً شهيراً في مقدمتها السوق التراجانية والفوروم التراجاني (مجمع النصب التذكارية) والعامود التراجاني الشهير في وسطه، وجسر نهر الدانوب العملاق الشهير أيضاً. وله منجزات مدنية ومعمارية أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها، من أهمها حمامات تراجان والحوض السداسي في أوستيا مرفأ روما. وهناك أيضاً ميدان للسباق وبعض أقواس النصر، كما يتجه كثير من المؤرخين والمعماريين الآن إلى الاعتقاد أن معبد البانثيون الشهير في روما الذي بني في عهد الإمبراطور هادريان هو أيضاً من تصميم أبولّودور الدمشقي.

تأثر أبولودوروس الدمشقي في موطنه الأصلي بروائع العمارة وحمل إلى روما روحاً جديدة في العمارة والفن، ويذكر تاريخ كمبردج القديم أن بعض العلماء يعتقدون «بأن سورية في مجال العمارة كانت متقدمة على روما، بل كانت نموذجها المحتذى. وأن سورية تفوقت على روما في عبقريتها المبدعة وفي معارفها التقنية وفي مهارة عمالها، ويفترض أن أبولودور الدمشقي قد اقتبس مخططات المباني في سفح رابية الكوبريناليس من موطنه الأصلي».
كان أبولودوروس الدمشقي والإمبراطور تراجان صديقين حميمين، ويظن أن عهد صداقتهما يعود لأيام تولي تراجان منصبه كمحامٍ عسكري في حقبة ولاية والده على سورية. وعندما تسلّم تراجان عرش الإمبراطورية الرومانية، كان أبولودوروس الدمشقي قد اشتهر فيها كشخصية فنية ومعمارية مبدعة.

نهاية أبولودوروس الدمشقي


مع وفاة تراجان ومجيء هادريان إلى الحكم عام 117م، استمر أبولودورس في العمل كمعماري الإمبراطور، إلا أنه لم يكن على وفاق تام مع الإمبراطور الجديد، ورغم وجود دلائل في مساهمته ببناء البانثيون الروماني في عهد هادريان، إلا أن آراء الإمبراطور في العمارة، وإعجابه الكبير بالعمارة الإغريقية، جعله غير متوافق مع آراء أبولودوروس الفنية، ولم يتوقف أبولودوروس عن انتقاد تصاميم الإمبراطور، ما جعل هادريان ينقم عليه ويضمر التخلص منه، رغم خدماته الكبيرة للإمبراطورية. ويذكر مؤلف «تاريخ الإمبراطور أغسطس» أن هادريان عندما شرع في بناء معبد فينوس، شاور أبولودوروس الذي خطط لهذا الغرض لبناء تمثال ضخم لإلهة القمر لونا، كمرادف لتمثال هيليوس (الشمس) الذي بناه نيرون، والذي كان من المقرر أن ينقل من دار نيرون الذهبية. وهكذا يمكن أن نتصور وجود تعاون بين هادريان وأبولودوروس في بناء البانثيون (الذي تختلف الآراء في فترة بنائه ولكن الأرجح أن العمل فيه قد بدأ في الفترة بين عامي 121م و131م أما الانتهاء منه فيرجح أنه كان بين 135م و137م بعد وفاة هادريان). كل هذا يدعو للاعتقاد بأن الخلافات بين أبولودوروس والإمبراطور قد تصاعدت في تلك الفترة. ويذكر المؤرخ الروماني كاسيوس أن هادريان، اتهم أبولودوروس بأشياء مختلفة ثم نفاه، ثم أمر بقتله، وأن ذلك قد كان ذلك عام 125م، فيما يشير بقية المؤرخين إلى احتمال حدوث ذلك بين عام 125م ونهاية هادريان عام 1935، وبذلك تكون نهاية حياة أبولودوروس الحافلة بجلائل الأعمال.

من هو أبولودوروس


تثور التساؤلات لمعرفة أصل هذه الشخصية الباهرة في تاريخ روما وتاريخ العالم القديم، إذ تكاد المعلومات عن نشأته وتكوينه تنعدم تماماً، وكل ما يقال عن ذلك لا يخرج عن الاستنتاجات والتكهنات، ذلك أن مولده في دمشق ليس مؤكداً (ذكر ذلك المؤرخ كاسيو ديني فقط)، كما أن أصوله الشرقية ليست مؤكدة، ذلك أن اسمه (أبولودوروس: ويعني تماماً هبة أبولو) هو اسم شائع في سورية في الحقبة الرومانية التي كانت متأثرة بالثقافة الهيلنستية، وتضم جاليات يونانية واسعة. ما هو شبه مؤكد أن صداقته مع تراجان قد توثقت عندما كان والد تراجان يعمل كمحامٍ (والٍ) لروما في دمشق، ويبدو أن شخصية أبولودوروس القوية ومهارة الساطعة كمعماري وحرفي بارع قادر على حل أكبر المشكلات (وربما كانت له جملة مهارات أخرى لا نعرفها)، قد لفتت أنظار تراجان إليه. وعندما أصبح تراجان إمبراطوراً استدعى صديقه الدمشقي ليصبح معماريه ومستشاره الخاص، حيث يبدو نفوذ أبولودوروس في عهد تراجان قوياً جداً.

إن المقاربة المنطقية الوحيدة التي تحيل إلى شرقية أبولودوروس، هو ما قام به الأثري أدريانو لاريجينا معتمداً على دراسة نقدية لبعض الكتب التي تناولت كتاب «فن الحصار» لأبولودوروس، ذلك أن الكتاب يوحي بأن مؤلفه كان ضعيفاً بما يتعلق بإلمامه بالقواعد اللغوية للغة الإغريقية، ما يشير إلى أنه لم يكن من أصول يونانية، إنما كان سورياً ذا أصل مشرقي على الأغلب، هذا إذا ما صحت رواية نسبة الكتاب إلى أبولودوروس نفسه.

صورة أبولودوروس الدمشقي




المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1 APollodorus
تمثال نصفي لأبولودوروس الدمشقي


من غير المعقول أن يبقى رجل قد طبقت شهرته الآفاق في ذلك الزمان، وعامل سادة العالم من الأباطرة الرومان من موقع الصداقة أو الندية، دون رسم أو شكل يشير إلى شخصيته. إلا أن ما بقي عن الرجل العظيم (وفق ما اكتشف إلى الآن) لا يتعدى منحوتتين، إذ يتفق بين المؤرخين على أن صورة أستاذ مشروعات تراجان محفورة على عمود الإمبراطور تراجان، وبالتحديد ضمن مجموعة الأشخاص الذين يقفون إلى يمين الإمبراطور وهو يضحي بقربان في شتاء سنة 105- 106م على جسر فوق نهر الدانوب، وهو الجسر الذي صممه أبولودوروس ويبدو وصفه في مخطوط له. ويرى البعض أن أبولودوروس هو الشخص الواقف إلى اليمين خلف الإمبراطور، فيما يرى آخرون أنه الواقف في المقدمة ضمن هذه المجموعة أو الشخص الثالث إلى اليمين. 



المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1 Ds_14078
أبولودوروس الدمشقي على عامود تراجان


من ناحية أخرى، يضم متحف الحجريات بمدينة ميونيخ الألمانية حالياً تمثالاً نصفياً لرجل، وتم الحصول على هذا التمثال من مجموعة المقتنيات الأسقفية بروما عام 1820م. ويمثل التمثال (وارتفاعه 55 سم) رجلاً طاعناً بالسن ذا لحية وشوارب مقطب الحاجبين بارز الوجنتين بعيون غائرة، وجبهته مغطاة بشعر مائج يحده صفان من الخصلات أسفلها أشعث. كما يشمل التمثال النصفي المقطوع عند الصدر كل منطقة الكتفين، وتبدو عليه آثار ترميم بالجانب الأيمن، ويكتمل التمثال بلوحة مزينة بهلالين ونقش عليها بالإغريقية «أبولّود..روسس». وقد أشار وجود هذا الاسم بالإضافة إلى نمط النحت الذي يعود إلى النصف الأول للقرن الثاني بعد الميلاد، إلى وجود رابط بين التمثال والمعماري الشهير.

وبالمقارنة بين تمثال متحف ميونيخ وبين عمود تراجان، فإن فارقاً عمرياً واضحاً يظهر للعيان، حيث يمثل التمثال النصفي رجلاً أكبر عمراً، في حين تقارب تصفيفة شعره المجعد ما يظهر على شخصية العمود، إلا أن لون الرأس وحدقة العين المحفورة تشير إلى زمن لاحق لسنة 130م وحتى لما بعد 135م، حيث يشير المتخصصون إلى أن طريقة إنجاز الوجه تعود إلى العهد الهادرياني المتأخر. إن هذا التاريخ يتطابق مع كل المؤشرات التي تقود إلى كون أبولودوروس قد كان في تلك الفترة ضمن طاقم هادريان المعماري، وبالتالي فمن الممكن الافتراض أن تمثال ميونيخ النصفي يمثل بالفعل أبولودوروس الدمشقي، وليس مجرد شخص عادي في ذلك العهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المهندس المعمار أبولودوروس الدمشقي 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أبولودوروس الدمشقي والعمارة التراجانية 3
» أبولودوروس الدمشقي والعمارة الهادريانية 4
» فن الحصار – من مؤلفات أبولودوروس الدمشقي 2
» من هو المهندس؟ من هو المعمار؟
» سكك حديد اوستيريا سالزبيرج حيث المعمار و الحداثة المدهشة.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الهندسة المعمارية . :: --المهندسين المشهورين وادارة الاعمال والمشروعات وكل ما يتعلق بالتعليم المعماري-
انتقل الى: