لم تتوقع الملكة (كليوباترا) أن تهبط طائرتها في مطار القاهرة دون أن تجد جمهورا كبيرا في استقبالها أو على الأقل حشد من المسئولين عن برنامج (دوام الحال) الذي كان من المفترض أن تطل من خلاله علي شاشة التليفزيون المصري منذ أيام مع الإعلامية لميس الحديدي
بعد أن انتابت الملكة المزعومة " سولاف فواخرجي" حالة هيسترية عجيبة وظلت تصرخ في وجه كل من يقابلها أنا الملكة أين الإستقبال الرسمي والشعبي الذي يليق بالملوك ، وظلت تردد عبارات من قبيل التهديد والوعيد إثر تأخر مستقبليها عنها بعض الوقت واعتبرت هذا تقليل من شأنها وأنهم لا يقدرون حجم نجوميتها في إشارة واضحة وصريحة إلى شركة "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات" التي أوفدت باعتبارها منتج البرنامج بعض موظفيها ليكونوا في استقبالها، وما لبثت أن قررت فجأة وبطريقة عصبية الانسحاب من المعركة الوهمية التي صنعتها فور أن أدركت أن ما مضى كان مشهدا واقعيا على أرض مطار القاهرة الدولي وليس مشهد ضمن أحداث مسلسلها الرمضاني "كليوباترا، وتمادت في ثورة غضبها ملوحة بأنها تتعرض لمؤامرة تنال من "الملكة السورية" وليس الفنانة التي نعرفها.
من جانبها حاولت لميس الحديدي مقدمة البرنامج أن تهدأ من ثورة غضب سولاف بعد تقديم الاعتذار عن أي خطأ غير مقصود ربما يكون قد صدر من أحد الموظفين الذين كانوا في استقبالها ، معللة بأنه قد يحدث أحيانا نافية فكرة المؤامرة التى لوحت بها ، ومؤكدة أنها فنانة تحظى بجماهيرية كبيرة في مصر خاصة بعد مسلسلها أسمهان في رمضان الماضي، ومع ذلك رفضت سولاف تماما تسجيل البرنامج، ضاربة بكلام لميس عرض الحائط رغم أن سلاف وجدت نفسها عاجزة عن الرد على كياسة وذوق وأدب لميس الحديدي التي حاولت أن تثنيها عن قرار الانسحاب.
وعلى جانب آخر أوضحت لميس الحديدي أن ما يقال عن أن سولاف طلبت منها أن تكون في استقبالها بمطار القاهرة هو أمر عار من الصحة وفيه قدر من المبالغة .
ومن المفارقات الغريبة أنه وبعد انسحابها وقررها العودة على إلى دمشق كانت تأخرت عن موعد إقلاع الطائرة ، فاضطر مستقبلوها أن يساعدوها في استقلال طائرة أخرى ذاهبة إلى مطار عمان لتستقل سيارة من هناك عائدة إلى دمشق.
المصدر: صحيفة الاهرام