الوحيد من دفع الثمن ج2

الوحيد من دفع الثمن


ج2

اياد البلداوي

اخرج من جيبة رزمة من الاوراق النقدية تناولتها بسرعة البرق ... وراحت اناملها تخط توقيعها على تلك الورقة ... غادرت فرحة مخلّفة الطفل وراءها ... يولول .. يصرخ ... أخذه( ح . س ) ودخل به الباب الداخلي للقصر
اضطربت ... اهتزت فرائصي ... ماذا أفعل ؟ وهل لي أن أفعل شيئا ؟ قررت تتبع خطى تلك المرأة ... اين تسكن .. من هي ؟ ترى من هذا الطفل ؟ لكن ملامحها لن تدل على انها من أولئك الذين يتاجرون بالاطفال ؟
رحت أتقصى حقيقة تلك المرأة ... إنها بنت التاسعة والعشرين من العمر ... فقد زوجها إبان الحرب مع بعد زواجه بستة اشهر ولا أحد يعرف عنه شيئا ... جميع أهله قتلوا نتيجة القصف الصاروخي ... بقيت تلك المرأة ( م . خ ) وحدها بعد أن انجبت هذا الطفل ... بعض سكان المنطقة كانوا يساعدونها في تدبير شؤون حياتها حتى تعسر الحال نتيجة الحروب التي مر بها البلد باتت كل عائلة تعاني من صعوبات جما ....
امر تلك المرأة أخذ الكثير من وقتي مما كان له تبعات سلبية عى طبيعة عملي مما اضطرني الى ترك الامر.... مرت السنون مرور الايام ... بينما كنا نتبادل اطراف الحديث انا ومجموعة من الاصدقاء في احدى السهرات ورد اسم ( ح . س) حيث وافاه الاجل ... وعلمت انه اوصى بجميع ممتلكاته لأبنه ... فوجئت وقلت :
- اي ابن ذاك الذي تتحدثون عنه ؟
- قال احدهم – ابنه يا اخي ... يبلغ من العمر 20 عاما
- عشرون عاما ! ولكني اعرف الرجل حق المعرفه ... ليس له اطفال...
- ايه معلومات قديمه ... لديه ابن وحيد نادرا ما نراه خارج القصر ...دائم العزلة ... والانطواء كمن يحمل هموم الدنيا رغم انه في ريعان الشباب
ها هو الفضول عاد ثانية ليحرك داخلي ... نهضت من فوري واتجهت الى المنطقة التي تسكنها تلك المرأة ... ما هذا ؟ ماذا حدث ؟ دارا حديثة انشأت مكان دار قديمة كانت تسكنها ... ترى من الساكن الجديد ... صرت اتقصى المعلومات من هنا وهناك واذا بسيارة حديثة تقف الى جانب الطريق لتنزل منها أمرأة جميلة القوام حلوة المظهر انيقة ... اقتربت قليلا وأنا ما زلت شاخص النظر ... نعم إنها هي .. ذات المرأة ... من أين كل ذاك ... هل ... معاذ الله ... لا لا ... ان بعض الظن إثم ...
في اليوم التالي نهضت مبكرا أجر اذيالي نحو القصر ... التقيت حارسه ... صرنا نتبادل اطراف الحديث ... وبينا نحن على ذاك الحال حتى مر شاب جميل الهيئة ... مكسور الخاطر ... كأنه ابن الاربعين ... كث اللحية ... سالت الحارس :
- من هذا ؟
- انه منذر .. ابن ( ح . س )
- وهل له ولد ؟
- عمي حجايه طويله ما إلنه دخل بالناس ...
- زين .. ما له على هذا الحال ؟
- والله يا عمي ما أدري ... هذا القصر الطويل العريض عايفه ... وكاعد بالسرداب
- بالسرداب ؟؟
- اي نعم .. مو بس هاي .. المشكله سرداب قديم ... كله رطوبه وساخه ... ما يقبل انظفه..
- ليش
- والله يا ابني ما ادري ليش ؟



الى لقاء مع ج3


[/b][/size]
[size=24][b]

لا هيك استاذ
خلتنى
انتظر اكتر
انا لازم اعرف شو صاير اليوم
القصة مشوقه جدا

كلى لهفة لاعرف ليه قاعدين بالسرداب
ليه
التغير في احوال المراة

اليوم اكيد فيه اجوبة