الوحيد من دفع الثمن
-5-
- من أنت .... ؟ كيف لك أن تكوني شريكة لي ؟ ها أنت تعيدين هذا الكلام ثانية- وثالثة ورابعه
- اسمعي .. انا لست بحاجة لمن يلعب باعصابي ... فانا تعب جدا ...
- لماذا ؟
- لماذا .... لماذا ؟ كل شيء في هذه الدنيا معلق بهذه الكلمه .. لماذا ...
لماذا تتزوج النساء ؟ لماذا ينجبن الاطفال ؟ لماذا يبيعونهم ؟ الف لماذا ولماذا
لكل شيء سبب ؟ - مستهزءا - طبعا يجب أن تبرري لابناء جنسك .. فأنت منهن .. ولكن لسن كلهن عا.....
- قلها .. قلها .. لا تبالي
- ألانك أعتدت عليها ؟
- بل لأني أجبرت عليها ...
- يسألون السارق لم سرقت يجيب لأنني جائع ... تبرير للجريمه...مثل تلك التي رمتني هنا .. في هذا المكان ..
- لكنها منحتك الثروه
اية ثروة تلك التي تساوي كلمة ماما ... اي خداع هذا الذي نضحك به على انفسنا -
كيف يمكن لأم أن تبيع ابنها من أجل حفنة من المال قد تزول بلمح البصر ... عندها تكون قد خسرت المال والبنوه
- صحيح ما تقول .. ولكن الحاجة والآمها تدفع لفعل الكثير
- كلكن على هذا الحال ... الحاجه تبرر الوسيله ؟؟؟ منطق افلج ... أنت مثلا ... ماالذي دفعك لهذا السلوك ؟ هل تبيعين طفلك من أجل سد حاجتك ؟
- انا ... ط....
- طبعا ... ربما أنت أيضا ......
يتوقف عن الكلام .... ينظر اليها .... يتقدم منها .... يمسكها من كتفيها ... يهزها بقوة
- نعم .. هي .. هي .. أنت ... أنت من بعتني .... بعتني بحفة دنانير .... استغنيت عن فلذة كبدك من أجل حفنة دنانير ... يا الهي ... رحماك ... ولم تكتفي بذاك بل اصبحت ... عا ... يالفاجعتي ...
- تسميها فاجعه ... جئت بك الى النعيم .. الثروه .. وتقول فاجعه ....
- ليتك لم تأتي بي ....ليتك بقيت على امومتي
- وهذه الثروه
- اكرهها ... امقتها ... ثروة قضت على كل ماهو انساني ... على الشرف ... لا اريدها ... انها اللعنه ...
- نعمة انعم الله بها علينا
- ما زلت تتحدثين بصفة الجمع
- بالتأكيد كوني شريكتك فيها
- هل هذا همك .... الثروة ... الجاه
- بعد ما عانيت الكثير الكثير لابد ان تصبح هدفي الوحيد