الوحيد من دفع الثمن
-3-
- والله يا عمي ما أدري ... هذا القصر الطويل العريض عايفه ... وكاعد بالسرداب
- بالسرداب ؟؟
- اي نعم .. مو بس هاي .. المشكله سرداب قديم ... كله رطوبه وساخه ... ما يقبل انظفه..
- ليش
- والله يا ابني ما ادري ليش ؟
غادرت المكان ..والافكار تتلاطم في رأسي ... ما السر ؟ كيف لي أن أصل الى لب الموضوع .. هل يبقى عصيا علي .. ؟ صرت اقضي معظم اوقاتي عند باب القصر ارقب حركات ذاك الشاب ... واذا بالمرأة تقترب من القصر ... هل هي محض صدفة أم أنها جاءت تبحث عن شيء ؟ ف ( ح . س ) لم يكن موجودا ... تراها تريد أن تصطاد ذاك الشاب .. أم ماذا ؟
قدم الشاب يجر اذياله ... ما أن شاهد المرأة حتى تجمد في مكانه كأنه يعرفها ... هي الاخرى شخصت بنظرها باتجاهه ... ابتسم لها ... بادلته الابتسامة ... همس في اذنها
رافقته نحو القصر .... ما أن دخلا باب القصر حتى لف خصرها بيده وكأنها من بنات الليل ... وهي تطلق ضحكة قوية ... تسللت الى داخل الحديقة .... شاهدت شباكا صغيرا يؤدي الى ذاك السرداب ... جلست اتلصص ... احتظنها ... يريد تقبيلها ... تناول جاكيتا كانت ترتديه القى به بعيدا ... بدت مفاتن جسدها ... راح يدور حولها ...قاطعته – ما اسمك ؟
- ما لك واسمي ... ؟ أنا معك وسأدفع لك ما تريدين ...
- هذا صحيح ... ولكن قبل أن تعاشرني يجب ان اعرف من أنت ... ما اسمك ؟
- انا مجهول الاسم ... ابن عاهره ... لا اب ولا أم ....
- والحارس ...
- قلت لك ليس لي احد ... هل تتبنيني ( يضحك بصوت هستيري ) أب أو أم ؟
- انا ؟
- ولم لا .. آخر زمن
- هل تسخر مني ؟ قل الحقيقه
- تلك هي الحقيقة ...
- اية حقيقة تلك ... ما اسمك ؟
- منذر
- م ....ن ..... ذ....
- نعم ما بالك فزعت من اسمي هيا ... تعالي ....
- لا.. لا.. ابدا ... يجب أن اذهب ...
- ماذا .. أين تذهبين ؟ سأعطيك ما تريدين ...
- أنت لا تفهم شيئا ...
- طبعا .. ليس الآن ... منذ زمن بعيد لم اكن أفهم شيئا .. تعالي .. تعالي ...
شدها من ثوبها بقوة .. تقطعت ازارالثوب ... بان جسدها الجميل ... طرحها ارضا وقف فوقها كالطود الشامخ ... وهي تحت قدميه كالفريسة الطريحة تتوسله كي يتركها لكنه يأبى ذلك ... ظل يتمتم حتى هاج كالمجنون وهو يصرخ كالمجنون وهي تبكي بين قدميه تطلب رحمته .. ابتعد قليلا عنها ... مازالت مفترشة الارض تبكي منهارة ...