الوحيد من دفع الثمن
-11-
- اولا انا لا اعرفك البته...ولن اعدك بشيء واخلفت هذا الوعد...
- وهل ستتركني واقفة وانا اتحدث اليك؟
- وهل تعلمين انك تسببتِ بانهيار حياتي الزوجيه؟
- انا؟ وما علاقتي بحياتك الزوجيه
- كيف وقد تركتني زوجتي معتقدة اني اخونها وتربطني لك علاقة ما
- هي لم تكذب...فأنت تلاحقني منذ زمن... وما أن حانت فرصتك رفضتها
- يا بنت الناس أنا لم ألاحقك لغرض مثلما يتراءى لك... انا رجل صحفي ووضعك
الاجتماعي اثار فضولي اردت استكماله علي اجد منه موضوعا
-اين وجهتك الآن؟
- أمر ما أروم إنجازه
- حسن... أراك لاحقا
يا الهي... ما هذه المرأة إنها كظلي...ربما ذهابي الى منذر ينهي هذا الامر...رحت
اجر اذيالي متوجها صوب منزل ( ح س)
في الطريق التقاني اخي :
-أين أنت يا رجل ... جيد اني التقيتك الآن
- ماذا لديك؟ إلا يكفي ما حصل بسبب سوء تصرفك...
-لا مجال للعتاب الآن هيا بنا نلحق الأمر
- أي أمر هذا ؟ ماذا هناك؟
- تحدثت مع والد زوجتك حول ما حصل وأخبرني أنها تريد الانفصال عنك
- وما الجديد ...هذا ما قالته وهي تغادرني
- حسن... والاطفال...ما ذنبهم؟
هنا صمت ... كأنه صفعني لاستعيد رشدي...حقا ما ذنبهم...ما مصيرهم بعد أن يحدث
الانفصال.. استأجرنا تاكسي وغادرنا سوية الى بلدتي....
**************
المرأة عادت وذهبت الى الشاب ثانية...
-ما الذي جاء بك؟ ألم احذرك...ألم اقول لك اني لا اريد رؤيتك
- وهل يعقل هذا؟
- انه العقل بذاته...
- كيف... ونحن
- نحن؟؟؟
- نعم انا وأنت؟
- (مستهزءا) أنا وأنت؟ ههههههه
- نعم انا وأنت...وأقولها ... أكررها...
- ( يتقدم منها ووجهه يملؤه الحقد) أنتِ عاري الأبدي...عار يلاحقني اينما
ذهبت...في يقظتي ومنامي...في جلوسي ساعة راحتي...التي حرمت منها
منذ طفولتي
-جلبت لك المال
- العار وليس المال
- كل المال ...وهذا القصر
- ثمن العار الذي أغرق فيه ولا أعلم كيف أتخلص منه...لحظة قبضتي ثمنه
من هذا الذي كان يدعي التقوى...
-أرجوك...لا تظلم الرجل المسكين
- ومن غيرك سيدافع عنه...الم....
- ( تقاطعه) صدقني هذا الرجل نقي... لم يلمسني أبدا... وخير شاهد على ذلك
الحارس...لك أن تسأله لو أردت؟
-لا أريدك... ولا أريد أن أسأله...تكفي الضحالة التي تعيشينها اليوم...
- ولكني...
-( يقاطعها بعنف وهو يتقدم منها) لكن ماذا؟ هل تنكري هذا أيضا...ساعة وجدتك
امام باب القصر وأدخلتك وأردت....يا الهي... أستغفرك ربي وأتوب إليك...وأنت
تهبين جسدك لمن يدفع لك... ألم تذهبِ لذلك الصحفي عند داره
-كيف عرفت؟