أتمنى ان تكونوا قد نلت رضاكم بما قدمت
لكم ....تحيتي لكم وأنا أغادركم
الوحيد من دفع الثمن
- الاخيره -
-(يصرخ) كفى ...كفى...اصمتي ...
وهو يتقدم منها وهو كالوحش...يمسك بها ويده حول رقبتها
-تريد قتلي وانا أم......(ثم تصمت)
- (يتوقف) قوليها...لم توقفت...اترين الكلمة توقفت في فمك...لن تتجاوز الحنجرة لانها ترفضك...لستِ اهلا لها...هيا ...هيا ...هيا قوليها..(وهو يضغط على رقبتها)
وصلت انا واخي دار والد زوجتي ...ترددت كثيرا الا أن اخي ألح علي أن نكمل
المشوار الذي جئنا من أجله...طرقنا الباب وما أن فتحت حتى فوجئت ...
-أنت...لم اتوقع يوما أنك أنت...أن يصدر منك هذا التصرف
- السلام عليكم
بعد أن اسمعنا تلك الكلمات صمت قليلا وأجاب:
-عليكم السلام ورحمة الله...تفضلا
ساد صمت طويل ... لا اعلم كيف ابدأ ...انه مشحون ضد تصرفي...هل يعقل انا الصحفي لن اقدر على تدارك الامر ...
-عمي...هل تسمح لي أن اوضح لك الموقف على حقيقته؟
- ماذا توضح لي ...فهمته بالكامل من ابنتي
- لكني اعلم أنك تستمع لكلا الطرفين قبل ان تصدر حكمك
- حسنا ...تفضل.
شرحت له الموقف بالكامل ومثلما حصل...أكد أخي ما رويته...سكت مطولا دون أن يقول شيئا...لكني بادرته بالقول
-اعلم جيدا وكما عهدتك أنك حين تسكت هكذا يعني ...
- نعم..اقتنعت بكلامك ولكن عليك ان تقنع زوجتك به ايضا
- وانا مستعد وعليك مساعدتي ايضا
- حاضر يا ولدي ...ماذا افعل تلك هي قسمتي من الحياة اقف الى جانب ازواج بناتي
- (بنوع من المزاح) بالحق ...
نهض من مكانه ودخل الغرفة التي كانت لزوجتي سابقا... خرجا سوية بعد برهة من
الزمن ثم قال:
-هذه زوجتك ...اجلس معها وسويا الامر بينكما ولا اريد أن يحدث خصاما بينكما في المستقبل والا سأطردكما انتما الاثنان معا....
التفت الى اخي وقال:
-هيا...تعال لنلعب الشطرنج في الحديقه...
تركونا مع بعض ...نظرنا لبعضنا دون أن نلفظ حرفا...كانت العيون هي التي تتحدث
ثم بادرتها القول
-اتعلمين لم حدث كل هذا؟
- ( دون أن تجيب)
- حدث ذلك لانك بعيدة عني...اعلم أنك تثقين بي...ولكن البعد بيننا يضيف قلقا لحبنا
منذ زمن بعيد كنت اتمنى أن نكون مع بعض...سقف واحد يجمعنا...
-وانا اريد ذلك...انت تعلم جيدا دخلك من النقود لا يكفي قوتنا وانت لك ثلاثة اطفال...
ولا تنكر فضل اهلك علينا لانهم تركونا نسكن معهم...
-نعم...لك كل الحق...ولكني لم اخونك يوما من الايام...كيف تبادر الى ذهنك أني افعل
ذلك؟
-لا أدري ...حين سمعت أن المشكلة تتعلق بامرأة جن جنوني...لم استطع تمالك اعصابي...لذا قررت المجيء مع اخوك...خاصة بعد أن اخبرته أن لا يبلغني بما حصل
-المهم الآن...
- انتهى الموضوع...أردت التأكد من حبك لي ...
- ها...وتأكدتِ؟
- أكثر من أي وقت مضى...فأنا أحبك..
- وأنا ايضا...هيا لتعودي الى اطفالك؟
- وأنت...؟
- سأعود إلى عملي...
- ترافقك السلامة حبيبي
خرجنا سوية تعلو وجهينا الابتسامة ...واستأذنت أنا وأخي للمغادرة...رافق اخي زوجتي الى دار اهلي وعدت لاستقل السيارة عائدا....
ما زال الولد يضغط بيديه على رقبتها ....وهي تستنجد به
-سوف تخنقني ....تريد أن تقتلني
- لأنك لن تستحقين الحياة...أنت فاجرة....نعم ...مجرمة....يجب أن تموتي
يقول ذلك وهو بحالة هستيريا... يصرخ باعلى صوته
-يجب أن تموتي ....موتي...
دخل الحارس وهو يناديه
-لا ...لا ياولدي....لا تفعل ذلك...لا...
واخذ يسحبه يريد أن ينقذها من بين يديه...
-دعني...دعني....
ابعده عنها بعد جهد جهيد....إلا أنها كانت قد فارقت الحياة....اودع الشاب السجن ...ليعرض على القضاء كي يقول كلمته الفصل في هذه القضية ....
وعاد الصحفي لتكون القصة موضوعا له تعود بالفائدة عليه...
انتهت