| | المواضيع |
|---|
انتقل الى الصفحة :  1, 2 |
قدري أخطأ , سار بقبطاني حتى شطآن العمر
يا شوقي , من أين أتيت؟
لتعانق أسئلتي بالصمت
فالروح تعريها الأحزان
أراك تراقص أحلامي وجنوني
ليستيقذ حزني
وتثير بروحي أوجاع الشوق
أبدا ما كنت لأنساك
أشتاق إليك ولا أدري
كيف يكون الشوق ؟
شوقي هذه الليلة لك
يقتل ساعاتي
|
من منا لم يذق طعم الصداقة يوما ً , بمعناها الحقيقي , الصديق الأخ , الحبيب , المعين , الملازم لك , المتواجد دائما ً عند الحاجة , لكن مشكلة قتل الصداقة تنتشر اليوم وبكثرة في المجتمعات , لرغبة من البشر الى الوحدة , هذا قد يكون أحد الأسباب , لكن البشر بطبعهم , متقلبون , لا يستطيعون الثبات على مشاعر واحدة , لأن الحياة أصلا ً متقلبة ومتغيره , تراها اليوم تملئك بالسعادة , وتراها هبائا ً منثورا بعد حين , ولا أخفي القول أن المادة أصبحت الأن هي الهدف الأساس لكل إنسان تنبض روحه , غافلين عن مصطلحات كثيرة تملئ المجتمع كالصداقة , هو مصطلح يملئة القرب والمشاعر والأحاسيس لأشخاص قد ترتاح نفسية الإنسان له... |
... |
أعتذر
إذا كنت وسط هدوء الكلام عاصفا ً
أعتذر
إن كانت الحروف تنساب برفق وأوقفتها بكلماتي
أعتذر
إن كنت وسط الحديث صامتا ً
أعتذر
إن كنت وسط الحزن فرحا ً
أعتذر
إن كنت وسط الفرح حزينا ً
أعتذر
عن كلمة خرجت وجرحت أحدا ً
أعتذر
لكلمة شكرا , فلم تخرج مني كثيرا ً
أعتذر
لكلماتي فقد أسكنت فيك الألم
أعتذر
 |
جاءت من بعيد تسألني
عن عشقي وشوقي وماذا جنت كلماتي ؟
أجيب
هي كلمات صامتة
أعشق بها دمعي
أعشق فيها حزني
أغازل بها ذاكرتي
أزرع فيها عشق ذكرى
لأنحت مشاعري على ورق
فأنتي تجلسين هناك
يجب أن تبقي أسيرة
بين السطور والقلم
هناك في الغرب أو في الشرق
صدقا ً لا أدري سوى
أن حروفي جميعها ترتجف على السطر
فهل تخجلين من الحب ؟
أو انك تخافين زحمة الكلمات ؟
ومن الغرق بين قطرات حروفي
صدقيني لا أدري
سوى انك على السطر تقفين
تتأملين , تنتظرين , تنامين
كفصول السنة
أجلسي كما أنتي |
يقف هو في نفس الحديقة التي كانت لقاءهما الأول , وحيد في هذه اللحظة لا يحيط به سوى صخرة جلسا عليها , وزهرة بيضاء لامساها كثيرا ً تلاعبا باوراقها وكل مرة تزهر بأوراق جديدة فهي تشتاق الى لمسة من أيديهما , هناك في الحديقة وخلف أبوابها الزجاجية وقف حينها نصف ساعة من الزمن , يراقب عيونها التي رأها اخر مرة , الدمع يسكنه من كل جانب, تتسائل روحه إذا كانت هذه الدموع دموع فرح ام حزن بعد غياب طويل , تكاد تسمع دقات قلبه, صراخه الداخلي , فمنذ ان قررت الإبتعاد يعيش هو بعزلة كبيرة , يعشق صمتا ً لطالما لازمه , يعشق سكون حروف كان تخرج من بين ألامه , فمن هنا من هذه الحديقة رحلت عنه الحياة قبل أن يجتمعوا...
|
الألم سلب منه صوته , مد يديه الى صورة تسكن بجواره , وعينيه يملأها الدموع , بحرقة من ألم وبكاء من أعماق روح يخرج صامتا ً , وصوت قادم من بعيد يقول له أبكي , دع البكاء فهو غذاء للروح , لكن لا يعلم الصوت أن البكاء حرقة من دموعه ساخرة منه يتمنى الصراخ والإرتماء في حضن حنون , يريد تحطيم دموعه للتطاير الى السماء لتلاعب بأناملها الشمس , ومد يديه , ليتذكر اخرى , بكاء هناك وبكاء هنا , يتلمس تراب الأرض , يطلب ان يأخذ قيلولة بين أحضانها , فوق أرواق الخريف الباقية بزواية منها , يجلس تحت ظل شجرة , ليرتفع صوته بصوت خافت لامس دموعة , بكلمات مبهمة وضع رأس بين يديه , بكى وبكى , تعب , شعر براحة التعب , عاد... |
يوم شتائي ممطر , عاصف , تطارده الريح , تزيل عنه بعض من ذرات غبار علقت على بجسده , رأيته من شباك غرفتي , كان يسير مهرولا ً بإتجاه باب البيت المقابل لي , حزني الشديد قد نال مني عندما تعثرت أقدامه , ليقع على أوراق الخريف المتساقطة والتي جمعتها الريح بزاوية الحديقة , فيومي كان منذ الصباح مملا ً فاجئتني فيروز بأغنيتها سألوني الناس , تلك الأغنية كانت كفيلة بأن تعثر أنفاسي , وتبعثر أوراق مشاعري , لتشعرني بحزن لطالما سكنني , وأخذ مني أجمل أيام عمري , غضب اليوم جعلني ألازم غرفتي التي تعودت على ملازمة أثاثها وجدرانها , أحتسي بيدي فنجان من القهوة , فإذا بأحجار صغيرة تقرع نافذتي بقوة , فأنا أعرف... |
ما بين الوقت والأخر كان صوتها يأتيه بالحياة , بالأمل , بفرح كان نسي مذاقه , كانت الليلة هي أول قاطرة يسير بها وحيدا , ينشد بسكونه الرفقه حب أخوي نشأ فجأة , يلملم حروفه المختنقة قبل أن تطرح عليه سؤالها : ما الذي ذهب بك وحيدا ً حيث تعودنا أن نلتقي سويا ً ؟ لا تعلم انه لم يذهب لوحده لقد ذهبت معه , شاركته الليلة بكلماتها وحروفها , كانت برفقته في كل شارع مروا فيه سويا , وعلى كل طاولة جلست عليها , وكل صباح كان يشرق عليها يطرح الصباح ولو في سره , يعلم انها تحمل الكون بأبتسامتها , فيشرق الكون فرحا ً , وكان يرى لحظة الغروب من خلال عينيها حين يلونها الشفق , كانت تدهشه طفولتها وهي تخرج كالمارد... |
مرت , سكنت هنا , أذابت ما أحضرت معها , صادقت مشاعر من تمتع بقتله القدر , قصتي وقصة كل البشر , خيالاتهم تلهو في عوالم متشابهة , في أزمنة معقدة , حكاياتهم كتب مفتوحة , يغرف منها من أراد لكن أصل الحكاية لا يعلمها من أخفى وجهه من الحقيقة , بل يعلمها من طوق الصمت جسده , تلحف بأحلام وردية ناعمة , ولف حول عنقة طوق من تفاهات رمادية , وبحر من الضعف ليغوص فيه .
كلماتي لأبدأ معكي الحكاية , حكاية لا تزال تكتب على جدران مدينتي بأروع الألوان , بالدم ينقشها أطفالا ً ونساء ً ورجال , ففي أحد الأيام لامستني نسمة صباح وردية , أيقذت معها كل معاني الحب والجمال , في كل القرى والسهول , منذ البداية... |
الحياة : برائحة الورد أستقبلك , بعطر من نرجس وأزهار الياسمين أملئ قهوتك , أهلا بمن غاب عن عيوني , وحضر تلبية لندائي , أعشق السير بجوارك , أشتاق للمسة من يدك , أين كنت ؟
رجل : لا تفرحي كثيرا , فرحك حزن لغيرك , إبتسامتك لا تكفي , تركت خلفي من أشتاق لهم , فزيارتي قصيرة , سأضع جسدي بين يدك فروحي ليست هنا , هي مع من ملكها .
الحياة : هل ألفت غيري ؟ معارفك كثر وقلبك واحد , يا ترى أنا في أي منزلة أجلس , هل أنا البداية أم النهاية ؟
رجل : أصدقائي كثر , وأحبائي ليس بعد , فأنتي تعلمين عهدي , كنتي بجواري تسمعين , إن كنت قد أحببت فلا أخفي عليكي , لقد احببت ولكن قدري... |
ذاكرتي : عمت مساء يا فتى
أنا : مساءك يملئة عبير بمن سكنك ولا زلت أطاردهم في أرجاء المكان
ذاكرتي : كيف نهارك سيدي , لم تجلب لي بعض السطور , لم أراك خائفا ً هكذا ؟
أنا : أصبحت أخفي وجهي عن الكون , أشعر برغية شديدة للوحدة , فيكفي فيها أنا وأنتي .
ذاكرتي : أشتقت كثيرا لزيارتي , أحن كثيرا لشرب قهوتي من يدك
أنا : يملئني الضباب , لا معالم واضحة سوى لغربتي وبعض دمعاتي , حزني وألامي , وصرخات
الأرواح الهائمة تقرع أجراس صمتي في الليالي الحالكة .
ذاكرتي : كما عهدتك منذ أن كتبت أخر السطور , حروفك تخرج من أعماقك مبتلة , تتمايل على
أسوار الحياة...
|
إن كان القرب مني آلـــــــــــــــــــــــم
والبعد عني سعـــــــــــــــــــــــــــادة
إبتعد قدر ما تشـــــــــــــــــــــــــاء
يكفي أن أراك من بعيــــــــــــــــــــــد
وأنت تبتســــــــــــــــــــــــــــــم |
كنت أنا وهو طفلين حالمين , نلعب بين زهور الربيع ألعاب تمتزج بعبير الورد الذي كان يملئ المكان , حلم طفلين كأي حلم , علم وفير , وبيت صغير , آمن يملئه الحب , يملئه الشوق الى ذكريات الطفولة , صراع أخوي على من سيكون الأفضل , صراع إمتزج ببراءة طفولة , بحب قلوب لم تعرف الحقد يوما ً , تربينى على حب الأخرين , على عشق كلمات كانت تتناقل بيننا , كنا كما تعشق الأرض للمطر , وعشق الأرض للربيع , لكن وسط هذه الأحلام التي ترقص بيننا برقصة متأنقة , كان هناك من ينتظر أحلامنا ليقتلها , ليأخذ منها عبيرها , ليستخلص روحها وهي طفلة , تتربى على أيدينا , رصاصة غدر لا تعرف من أين تأتي , فكان صباح مليء بروح الأمل... |
هو رائع كالموج
يبحث عن زاوية بالحياة ليستريح
تراه للبعيد يسافر
يبحث عن أطياف ذكرى
يركب على صهوه كلام مجنون
عاد به الى ذكرى إنحنت لها لحظة العمر
ذكرى تؤرق ليلته
عادت أليه من طيات الزمن
ذكرى تؤرق ليله
عادت ألية من صفحات الزمن
من أقصى البعيد
أبواب الأحلام مشرعة
إنا بإنتظارك ِ أن تعودي
روح يثقلها شوق أليك
ربيع يلتحف صدر الخريف
فمن خريف الأرض يزهر زهر الياسمين
فلا تبخلي علي
إنتهت عروقي بين طرقات الأحلام
هي لا يغفو بها ذكرى
ولا تختبئ فيها أشعة الأمل
أيتها الذكرى المسافرة |
لا زلت أنظر الى مالا نهاية
الى الأفق البعيد
أريد الهروب الى عالم ٍ أخر بلا عودة
أجد فيه قمر غائب , لم يغطه حقد البشر
فلا شيء ينقذ في هذه الدنيا غير البكاء
بكاء نذرفه باحثين عن حياة آمنة
فهذه قصتها التي روتها لي
يا أخي , يا صديق أيامي
هربت الشمس بعيدا ً بلا عودة
تركني ورحل بعيدا ً أراقب السماء
أحتضن طفلتين , أضمهما على صدري
أعانقهما , أشتم عطر الوجود
فهما ما بقي لي من عالم الأمس
الذي تركني دون وداع
تركني طفلة أحمل بين يدي طفلتين
كفنت أحلامي القادمة , وودعتها مع إنتهاء شتاء السنة
أبحث...
|
أحبها كحبيبة نشأت على جدائلها وهي صغيرة , كبرت على لمسة من يديها الناعمتين
أضمها كوردة تحجر لونها , تلقي على السلام أينما حللت , دائما ً ما تصرخ علي من
بعيد , يقولون إن المستقبل هو أن تواصل النظر للأمام , لكن هي أقنعتني بأن المقولة
خاطئة , روت لي حكايتها , تخيل لو كنت تمشي ببطء , عيونك تنظر للأمام , تراقب
أعمدة الحزن والفرح التي قد تصتطدم فيها , وسمعت صوتي يهمس لك من بعيد
من مسافة يصعب حسابها بقوانين الجبر , ألا تتوقف ؟ ألا تنظر للوراء ؟ أليس في
داخلي عثرات قد أوقعتك ؟ وأحزان عالجتها وألقيتها بأدراجي , وأفراح رقصت بها
دون أن تشاركني...
|
أيتها السطور الحاضرة
مللنا مخاطبة ضمائر غائبة
أثقلنا النداء للوقوف على حدود وطن
أتعبنا السير بإتجاه حدود خائفة
فجدي جديد ً للغتهم
بعيدا ً عن ضمائر متحجرة
فقد يدسون قلوبهم
يطحنون حجارتهم
لاخوف منا أو علينا
بل ليزرعوا أشتال حقد جديدة
يزرعونها في تراب قلوبهم
صدقوني
حصونهم هزيمة
فأنا ما زلت أنتظر
أنتظر لجوئي الى ورق
إرتمائي في حقيبة جديدة
عنيدة
تحملني فيها , وأورث لها
لأطحن نفسي
أصبح رماد ً بلون التراب
أزرع فيه
قمحا ً , لأحصده ويصبح خبزا ً
لأطعم من...
|
أقرأ تاريخا ً
خشية الموت من الحياة
أتابع سطورهم حتى الفجر
أتذكرهم كلما ذكر إسمهم
أقسو عليهم أحيانا ً
أنتم أفعال ُ ماضية
مررتم بزمن مضى
كمن يسير على الماء
يبهر من حوله من الناظرين
تحيطون بنا بنظرات من صمت الليل
نجدف حنينا ً أليكم بشراع مكسور
وقارب أثقلته ذكريات وأحلام يكاد يغرق
أنتم عابرين برائحة طيبة من عناقيد رياحين
نتجمل بصوتكم , وبسماتكم
وأنين ً تقذفنا وحشة الليل بدعاء الموت
نقف عاجزين عن خرق الظلام بدعاء التكوين
يالله يالله
ما أكثر الأجساد في هذا الكون
أجساد بدون ملامح
|
كان في زمان ما , يقول دائما ً , ذلك المسمى الغريب , الحب الأزلي بين الناس , لم يكن موجودا ً إلا على لسان كاتبه , وما أكثرهم , يخرج للعلن على شكل كتابات خطت باليد لا بالقلب , فتوقف اليد عن صياغة الكلام لوضع نقطة أو علامة ما لا يعني إنهاء الحديث , على عكس القلب , فتوقفه لوضع سطر جديد من ذكريات قد تمر عليه , يعني أنه ما عاد ينبض , يحتاج الى صفعة جديدة لكي يبدأ بالعمل وهذا إن بدأ , هو دائما ً ما تجده مرهق من الحب , من الألم , من الحزن , فيه أوقات فرح ٍ مسروقة من الزمن , يبقى يقرع جدرانه يريد التحرر من الأسر , يحتاج الى بعض الهدوء , حتى لا يتمرد على نبضه , ويغتال نفسه .
فهذا ما حدث لي \... |
تدخل الى مدينة الأموات , تزور سريره الأبدي كل يوم , تمطر على سريره قطرات من دموع , لتروي زهرات زرعتها هناك , وشجرة زيتون , تقرأ عليه كلمات تطمئن روحه , وتسقي روحها سكينة ولو للحظات , ما أن تنتهي حتى تبدأ تغني له أغنية أحبها , كان حين يسمعها يغلبه النعاس , ينام بثقل رأسه على صدرها , واليوم يثقلها غيابه , قلبها يؤلمها لكثرة إشتياقها له , لكثرة أحزانها به , ما أثقل حزنها , وما أكبر فراغ الروح , حمله الموت وسافر به غطاه التراب , زرعت على قبره أزهار من كل الأنواع , أخضر العشب على جفون عينيه , وهناك نمت كل الأزهار , لتقطف كل يوم ٍ زهرة وتعود بها الى البيت , هي زهرة الذكرى التي تغني لها ذكراه... |
في تلك الليلة المليئة يغيوم ماطرة , بسحابات قريبة لامست سطح الأرض , بخيوط
زرقاء إمتدت من أعالي السماء الى الأرض , إلتقت هي وأخرى , شيء ما كان
يجمع بينهم , علاقة لم تقدر الخيوط الزرقاء على كسره , ولا ذلك الصوت الذي يأتي
قبل نزولها , تلك اللحظة التي لم يستطع أن يجمعهما القدر إلا في تلك الليلة أثارت
بكل واحدة حب البقاء , رغم ما يحيط بهما من أجواء ضبابية , قد تجعل من اللحظة
كلمات مختفية , حواجز صنعت بفعل الطبيعة , شيء غريب أثار حوارهما كان
علاقة مميزة وروابط روحية بلغت أعماق النفس , صداقة حاكتها الحياة بأروع الخيوط
صداقة لم تكن كتلك التي تتفاوت... |
حياة تغرق في ألم الإنتظار ومرارته
هو أشبه بنجوم بعيدة
ملقاة من السماء
كطفلة تلعب مع فراشات الربيع
أرواح تسكن هنا
تبدوا عصية داخل الروح
تصرخ وتصرخ , من أعماق وجودي
تفارق ضحكة عذبة
إختصرها ألم الفراق
أدنوا من حبر قلمي , طاهر, نقي ,وفي
أتأمل دموعه السائلة
على ورق من وجودي
أهديه كل حبي وعشقي
وبعضا ً من أحلامي
وفي داخلي أمنية خجولة
أن يغير درب روحي التي مضت
تائهة على شطآن غريبة
[center] |
أعلنت الشمس عن غروبها , تسير ببطء , تأخذ معها خيوطها الرقيقة المتبقة نحو
المغيب , نظر الى البعيد , عيناه تلتقيان مع إلتقاء البحر بالسماء , أطلال سفينة كانت
تبحر ببطء بعيدا ً عن عينيه , فنظره مغطى بغمامة سوداء صنعها له إنسان بحياكة القدر
, أفكار تملئ رأسه الصغير , يسير معها من خلال حديثه معها كأنها تقول له , إنتهت
القصة , تاركا ً خلفه بقايا من أطلال كلمة أحرقت جسده , وبدأ حواره مع موجة عالية
أوقفها ليسرد لها القصة قبل أن تصدر حكمها , في آخر ليلة لم أجد سوى نفسي , كأن
الليل يبسط جسده على كل من حولي , بصيص ضوء يكاد يختفي من معركة الكلام
لا... |
هربت من زحمة الحياة والعيون تراقبها , أقفلت باب غرفتها عليها تطلب الوحدة
لطالما ملت من وحدتها , لكنها اليوم بحاجة أليها ولبعض الصمت , تريد أن تختلي
بنفسها وببعض العمر الذي أسرته في أعماق ذاكرتها , الليلة حيفا تدعوها لزيارتها
والإنفراد بها , تطاردها ذكرياتها وهي عاجزة عن الهروب من تلك الليلة , أطفأت أنوار
غرفتها تدعي النوم حتى لا يقلق أحدا ً رحلة ذكرياتها , دموعها ساخنة , تلفظ ما بداخلها
من ألم , غيوم عابرة تأسر نظراتها فلا ترى سوى أحلامها وتلك السنين التي مرت
فحيفا تناديها , تلهث وراء خضرة أرضها , تذكر تلك السحابة المارة لترحل بنظراتها معها
كانت... |
برودة تلف أرجاء المكان , سخونة موقف تبدد جزءً منها , صمت يعربد على
أطراف المكان , خطوات تحملني , تقودني لنظرة , لوداع , لفراق , دمعة ألم
تكاد تنزل, أغسل بها هول اللحظة , الفراق مملكة كاسرة , تمشي بجواري
بصوتها المرعب , بمائه المثلج , بأحاسيسه الدافئة , أقترب أليه كأعمى يقودني
صوب جسد نائم , ممدد على أرض بلون أسود , أتلوا عليه تحية , إنهض لنتصافح
لنتعانق , لنتقن تقاليد الزيارة , لماذا تأخذ وبعدها تنام بسبات عميق ؟ أتكلم , أكاد لا
أسمع صوتي , وهو صامت , بلاحراك , ألمسه , أبدد فيها حياة تقف على أطرف
أقدامي... |
برهة من صمت , تهرب الكلمات , نظرات ضائعة لا تلتقي , كلمات كثيرة
تزدحم في العقول , نحاول دائما ً منع غيمة ضبابية أزاحت عن العين جفنها
تدفعنا للبكاء , لنضبط أنفاسنا , لا نريد أن يشعر أحدا ً بإضطرابنا , أو يلمس
مسحة حزن على ملامحنا , نريد لكبريائنا أن لا ينكسر , أن لا ينهار , نحاول
أن ننهي ما كان يجمعنا دون تردد , نقفل القلب على هذه الذكرى بكل قوة
نضع فوق المشاعر أكياسا ً من ثلج وصبر , كي لا تعترف علينا عواطفنا
نتخلص من أشياءه , نطلب التحرر منه , فيكفي تلك الذكريات التي سيرهقنى
نسيانها... |
بالأمس مات صاحب الدكان , ترك وراءه بيت وأرض وعلبة سجائر كان قد إشتراها
له ولده الوحيد من دكان مجاور , أقبلت على أبنه , أترحم على العم أبو مفيد , قائلا ً
هذه الدنيا , تأخذ فجأة وتعطي بعد إنتظار , تبسم , كان يعلم أن رائحة أبو مفيد مازالت
تسكن يداي وأنا أقبله كل يوم , أجلس بجواره لقترة طويلة أنسى أني منهك من العمل
يسرد لي حكاياته الزاهية بالحياه , وقوته على مواجهة سوادها , وعثراتها التي لا تحصى
إلتقط منه بعض الجمل , أتركها كما هي , أزيد عليها أحيانا ً , فما واجهه قد يواجهني
يوما ً , قد أصطدم بها في الحياة , يعطيني أسراره التي أخفاها عن أبنه , محبتي... |
حلم الفناء والرحيل في أفق الوجود الذي لا ينتهي
فلن يبقى سوى أطياف لا تلبث أن تبددها شمس الواقع
فصول تتناوب القلوب ضلت ترتيبها
صيف يأتي يرمي بشمسه ويلهب المشاعر
ينزل عرق الكلمات
نشفق عليها, نسكب عليها ماء من منبع الروح
نغلق باب القلب المثقل بثلوج الحزن
ليأتيني خريف بأعاصيره
فتخفق الروح في قلب الريح
تتعثر الأنفاس في سيرها
الريح عاتية أزالت عن القلب ستره
صدعت جدرانه
هتكت أسراره
أطاحت بالكلمات
بعثرت كل الأوراق
خدعنا الزمان فجاء الشتاء يحمل الأكفان... |
الدبكة الشعبية الفلسطينية
هي رقصة فلوكلورية شعبية تتنتشر في معظم بلاد الشام ومنها الدبكة الفلسطينية
والتي تعتبر تراث , يسعى الكثيرين للمحافظة عليه , وتمارس غالبا ً في المهرجانات
والإحتفالات والأعراس , وتتكون الدبكة الفلسطينية من مجموعة من الأشخاص لا
تقل عن 12 شخص , يطلق عليهم لقب دبيكة يصحبهم فيها كل من عازف اليرغول
أو الشبابة والطبل , والدبكة الشعبية الفلسطينية تعكس الواقع الذي نعيشه من موروث
حضاري خلفنا أياه الأجداد وهي تعبر عن حضارة الشعب الفلسطيني .
أزياء... |
في غربة الوجود أخاف من الأزقة الضيقة , من الشوارع التي يملئها الحزن
من الوجوه العبثية , من الإغاني الصاخبة والهادئة , زيارتك ِ كانت كغيمة
الخريف الأولى , تدفعني الى إلقاء جسدي على كرسي حديقة الحاضر
لأستذكرك ِ بعنف , هائما ً في عالمي المنفرج , حرارة أناملك ِ ما زالت تشغلني
رغم معركة التناسي , فمنذ أن سافرتي , صادقت ما كنتي تعشقين , الكتابة
والموسيقى والقراءة وزهرة بيضاء , حتى أنني في وحدتي المخيفة صادقت الجنون
فأصبحت أطيل التأمل بكل فتاة تشبهكي , وكل زهرة تملك عطركي , لأكتب الواقعة
بعبارات رمزية... |
أجلس في ضوضاء المكان اللامنتهي , أجلس في حديقة الثرثرة , كلام يأتي خلسة
يرفع سلاحا ً أوتوماتيكي في وجهي , يرغمني على قراءة قرار إعدامها , يطلب
مني أن أعدم الكلمة على مشنقة التحليل والتعريف , لكن حبي لها يمنعي من التوقيع
على فرمان الإعدام , ألوذ وأنا بجوارها الى الصمت وحيدا ً , مسافرا ً على حصان
الوهم , معللا ً في نفسي , تأخذني العناوين في لحظة اللقاء , أبحر معها أحمل معول
أنبش الكلمات كلمة كلمة أجلس على مقود الأمل وحيدا ً , أقود لخطوات صغيرة
أتأمل الوجوه المتعلقة على حبل مخيلتي , هي تشبه هذا , وتشبه هؤلاء ,...
|
خبر عاجل
سقط شهيد ، أو عدد محدد من الشهداء إضافة الى نحو عشرات الجرحى
وقع قتيل ، أو عدد محدد من القتلى غضافة الى عشرات الجرحى
لا حظوا الفرق في اللغة
بالطبع لا أدري ، أتحولت الفضائيات الى حانوتي
نتذمر , ننزعج , نتأسف , بعدها دون سابق أنظار
لا ننتبه كثيرا ً
فمكياج المذيعة يرهبنا
ونلتهي بالأسئلة :
ما جنسيتها ؟
يبدو أنها أردنية ، أو لبنانية ، صوت يهمس
لا ، أعتقد أنها مصرية ، أو سورية ، يهمس آخر
أب يتململ , أبن يحرج من بوح همسات عقله
نسينا الخبر
تلاشت صور القتلى والدمار من مخيلتنا
وبقيت المذيعة ، وعيونها ,... |
مجموعة صور تسكن هنا بدون حراك , بدون قيادة , تقلب مشاعرنا , نبتسم
نضحك , صور تهزنا , أشدها إيلاما ً أنه قابع هنا , بلا حراك , فأشياءه تؤلم
أكثر ً من جثته , بيدنا مجرد صور له , يهزنا صمته لا نقدر أن نعيده للحياه
صوره حنطت في فترة زمنية أو مناسبة ما , هو كأوراق الخريف المتساقطة
سقطت عن أغصانها لكن ما زالت تحركها ذبذبات الهواء المشحونة , يزعجنا
موته , لكن ذكرياتنا مليئة به , مشحونة بخطواته وإبتساماته , همساته تسكننا
حتى الأعماق , هو الشوق بكل أشكاله , مصطلح يسكن في سجن المشاعر, الخيار
له دائما...
|
كثير من الناس أصعب شيء قد يواجههم , تقاسم مشاعرهم مع الآخرين , والمشاعر
تنقسم الى قسمين مشاعر جيدة عندما تكون على ما يرام , ومشاعر سيئة عندما
لا تكون على ما يرام , وأغلب الأحيان عندما يتملك الإنسان شعور ما , ينعكس
على طبيعته بالحياة وعلى وجهة , فتصرفات الإنسان في حياته دائما ً ما تعكس
شعوره الداخلي , ويتفق علماء النفس على أن تقاسم المشاعر يساعدك على الإقتراب
ممن يحيطون بك , مع التركيز على الشعور الذي ينتابك في تلك اللحظة , والمقصود
هنا , الحالة التي توجد عليها , بإختلافها , شعور فرح أم شعور حزن , على أن تأخذ
بعين الإعتبار قبل أن تشارك مشاعرك... |
الوقت في الدين الإسلامي :-
* قال تعالى " والعصر إن الإنسان لفي خسرإلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" .
* ويقول رسولنا الكريم " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ " والفراغ هنا الوقت .
* ويقول عمر بن الخطاب " إني أكره أن أجد أحدكم سبهلا ً لا في عمل دنيا ولا في عمل أخرة ", وسبهلا ً هنا الوقت .
*ويقول الإمام الحسن البصري " أدركت أقواما ً أشح على عمره منه على درهمه "
* ويقول إبن القيم " إن السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام أغصانها , والساعات أوراقها والإنفاس ثمارها , فمن كانت أنفاسه في طاعته ثمرته شجرة طيبة , ومن كانت... |
في غياب الأحباء أزداد تعلقا ً بحنين القلب الذي يسأل
عنهم دائما ً , كلامهم مجرد حروف تملئني , أضيع بين
حروفهم حرفا ً حرفا ً , حتى لو كانت لا تزيد عن حرف
أفضل الغموض وتأسرني كلماتهم الصامته , فالكلام فن
والفن هو كل ما يهزني وليس بالضرورة كل ما أفهمه
ومن يعتب علي بجمود الكلمات , أخبره أني أعشق صخرها
المتجلد , تلك التي تعيش في زمن الحديدية الذي لا يقاوم
وكل عبارة خرجت منهم لا زلت أخبئها بخزانة الذاكرة |
إن الأحلام لا تأتي إلا خلسة في أوقات الهذيان وغياب الوعي , وأنها بدون أقدام
لا يمكن أن تسير على الأرض , هي سراب النائم , يمر في عقله الداخل النائم
أصلا , عبثا ً يحاول أن يقطفها , أن يخرجها من عالم الخيال الى عالم الواقع
فالحياة مختلفة لا تقدر أحلام النائم التأقلم معها أبدا , لأنها إذا خرجت ستشعر
بقسوة الغربة ستقتلها الوحدة , هي كائن غريب , سيعيش بعالم أغرب
فالحلم ما زالنا نختنق به , هو حلم مستحيل ورغبة عاقر , لم يرزق بولادة
حياة , فدائما ً ما تنطفئ على أعتاب الطريق ولا يبقى منها سوى رمادها يلون
الحياة , لا هي بيضاء ولا سوداء , فأن تعيش بالواقع , أفضل... |
أن أكون صريحا ً مع نفسي لأبعد الحدود دون أيذاء المشاعر
فهذه ليست مشكله لكن عندما أكون صريحا ً مباشرة مع غيري
فتلك هي المشكله .ربما تكون صراحتي جارحه أو مخجله وأحيانا
تتسبب في كارثه لكن .هل أصبحت الصراحة مشكلة ؟
,أغلب الأحيان أن نقول الحقيقه بلباقه وبصدق ودون لبس فيها يجعلك
صريحا ً مع نفسك وصريحا ً مع الأخرين , وقول الحقيقة هنا لا يعني
أنك لا تهتم بالأخرين فكل له نظره تجاه هذه النقطة الحساسة من الحياة
لذلك علينا أن نكون صريحين مع تزيين بعض الآداء... |
أود أن أعرف سر المطر
كيف يأتي محرضا ً
للبهجة والحزن
للذكرى والحلم
للأمان والخوف
للحب والكره
للشوق والبعد
فلا البعد يعرف غياب الوجوه
ولا الشوق يعرف قيد المكان
[b] |
نحن لا نختار العيش مع من نريد أن نعيش معهم
بل نختار العيش مع الذين لا نستطيع العيش بدونهم
ففي جيوب صفحات ليالينى
دائما ً ما نود أن نعرف
أتلامسنا الأحلام قبل النوم؟
أم على أعتاب الفجر؟
فأمام كل ليلة نلوذ بها الى الفراش
تنتظرنا على أطلال الوسادة
تتفقد الكلمات
تختبأ بين جثث الصمت
تتجسس على صمتنا بين الجمل
تزرع فيها ألغام ً بكل اللغات
لترغمنى على
حق الكتابة
وحق الرحيل
وحق اللجوء إليها
الى زمن ٍ ليس بزمننا... |
هي كنجوم الليل المضيئة وسط الصحراء , صفاء الطبيعة في تلك المنطقة البعيدة
تعطيها رونقا ً لم يعتد عليه إنسان , تجدها تجلس على تلة رملية تنتظر
المساء , لتربط أحلامها بجسوره , بعالم ترحل أليه كل ليلة حين تسدل السماء
ستائرها لتعلن بداية العرض , رحيل الشمس الى الجهة الأخرى من العالم يعلن
بداية المشهد , ترتدي معطف الأحلام , تطرق أبواب الذاكرة , تشعل فتيل عقلها
لتبدأ برحلة الحياة , فالأحلام الوحيدة التي لا يستطيع أحد أن يصادرها
منها , هي عالم سري كتب بدم الجسد وروح الحياة , تغلق عيونها لتبدأ... |
هل حقا ً من السهل أن أبعثر الماضي ؟
كل الماضي بلحظاته
وأملك القدرة على العودة للوراء
الى منتصف العمر
الى اللحظة التي حملت نعشه بيدي
ودفنته تحت تراب مشاعري
قد أجد ذلك ممكن
فقد عدت في أحد الأيام
وجدت نفسي غريبا ً عن ذاتي
أنا الأن في الزمان والمكان الخطأ
أجد نفسي أحمل جسدا ً لم أعتد السير به
لم أعد أملك تلك الأفراح والأحزان
أحس بفقدان جزئي للذاكرة
أبحث بين جيوب أفكاري عن خريطة العودة
لكني أسقطها , أين لا أعرف ؟
مع هذا تملكني جزءٌ من سعادة
رأيت طفلا ً يحمل قلبه الصغير
يملئة... | |
| | عدد المتصفحين الحاليين للمنتدى: لا أحد
| | المشرفون: | دكتورة.م انوار صفار, نائب المديرة | | صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع وضع مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| عدد المتصفحين الحاليين للمنتدى: لا أحد
| |
| |  مساهمات جديدة
![مساهمات جديدة [ موضوع شعبي ]](https://2img.net/s/t/20/68/82/i_folder_new_hot.gif) مساهمات جديدة [ موضوع شعبي ]
![مساهمات جديدة [ موضوع مقفل]](https://2img.net/s/t/20/68/82/i_folder_lock_new.gif) مساهمات جديدة [ موضوع مقفل] |  لا مساهمات جديدة
![لا مساهمات جديدة [موضوع شعبي ]](https://2img.net/s/t/20/68/82/i_folder_hot.gif) لا مساهمات جديدة [موضوع شعبي ]
![لا مساهمات جديدة [موضوع مقفل]](https://2img.net/s/t/20/68/82/i_folder_lock.gif) لا مساهمات جديدة [موضوع مقفل] |  نعم
 نعم
 نعم
|
|
| |
الرئيسية
التسجيل
دخول